|
والمـقاومة تعبّر عن رفضها وتعتبره طعنة
اجتماع«العقبة» خدمة مجانیة للاحتلال..!!
استضافت مدینة «العقبة» الاردنیة الأحد قمة أمنیة بحضور مسؤولین من الکیان الصهیونی والولایات المتحدة ومصر والدولة المضیفة الى جانب السلطة الفلسطینیة، وسط تندید فصائل المقاومة بالاجتماع، وفی اعقاب جریمة نابلس التی اسفرت عن استشهاد 11 فلسطینیا واصابة اکثر من مائة آخرین یجروح.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولین أردنیین، قولهم: إن المملکة استضافت الأحد کبار المسؤولین الأمنیین والسیاسیین الفلسطینیین والصهاینة، بهدف «وقف موجة العنف التی اندلعت فی الآونة الأخیرة وأثارت المخاوف من زیادة التصعید قبل حلول شهر رمضان».
بدورها، قالت قناة عبریة، إن القمة «جاءت بمبادرة أمریکیة أردنیة مصریة على أن تضم ممثلین عن السلطة الفلسطینیة ومندوبین عن الجانب الإسرائیلی».
وعقدت القمة لیوم واحد فی میناء العقبة على البحر الأحمر، وشهدت حضور بریت ماکغورک مبعوث الرئیس الأمریکی جو بایدن فی الشرق الأوسط، إضافة إلى مسؤولین فلسطینیین وصهاینة.
الوفد الفلسطینی المشارک
وفیما لم یتم الکشف عن بیانها الختامی بعد، قال مسؤول کبیر فی الأردن، إن الاجتماع یهدف إلى إعطاء الأمل للفلسطینیین فی مستقبل سیاسی. وأضاف: «إذا حقق أهدافه.. فسینعکس ذلک على الأرض»، حسب زعمه.
اقرأ أیضا:
وقال المسؤول الأردنی الذی طلب عدم الکشف عن هویته: «لم یحدث مثل هذا الاجتماع منذ سنوات... إنه إنجاز کبیر أن یتم جمعهم سویا».
وأکد القیادی فی حرکة «فتح» منیر الجاغوب، أن الوفد الفلسطینی المشارک فی قمة العقبة یضم: أمین سر اللجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر حسین الشیخ، وهو وزیر الشؤون المدنیة، وماجد فرج رئیس جهاز الأمنی الوقائی فی الضفة الغربیة، والمستشار السیاسی للرئیس أحمد الخالدی، والمتحدث باسم الرئاسة الفلسطینیة نبیل أبو ردینة.
مصادر مطلعة افادت: أن القمة تأتی ضمن الجهود الأمریکیة الرامیة لوقف التوتر المیدانی فی الضفة الغربیة وشرق القدس وتثبیت تفاهمات بین السلطة الفلسطینیة والکیان الصهیونی وذلک خدمة للمصالح الامریکیة والصهیونیة ، خاصة فی ظل التوتر الذی یسود کیان الاحتلال والتظاهرات الحاشدة ضد الحکومة الهشة برئاسة نتنیاهو.
وزعمت السلطة الفلسطینیة ان وفدها، سیعید التأکید على التزام دولة فلسطین بقرارات الشرعیة الدولیة کطریق لإنهاء الاحتلال الصهیونی وتجسید إقامة دولة فلسطین ذات السیادة وعاصمتها القدس الشرقیة على حدود العام 1967، على حد تعبیرها.
لکن فصائل المقاومة استنکرت مشارکة السلطة الفلسطینیة فی الاجتماع واعتبرته طعنة جدیدة لتضحیات الشعب الفلسطینی، محذرة من ان الاجتماع هو استکمال لمخططات التآمر على الشعب الفلسطینی وقضیته، ومحاولة جدیدة لاستئصال مشروع المقاومة .
خدیعة أمیرکیة-صهیونیة
وقبل جریمة نابلس کانت السلطة الفلسطینیة قد تراجعت عن عرض مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولی، یدین منح سلطات الاحتلال تراخیص لتوسیع 9 بؤر استیطانیة عشوائیة وبناء 10 آلاف وحدة سکنیة جدیدة فی الضفة. وبررت السلطة الفلسطینیة موقفها بان قرار السحب تم فی مقابل تعهدات صهیونیة ، منها تأجیل القرارات الاستیطانیة، وتخفیض اقتحامات المدن الفلسطینیة، وتعهد أمیرکی بإعادة افتتاح قنصلیتها فی القدس الشرقیة، وعقد لقاء بین الرئیس الأمیرکی جو بایدن ورئیس السلطة محمود عباس بدایة العام المقبل، لکنّ الحکومة الصهیونیة نفت تقدیم أی تنازلات، وهو ما أکدته جریمة نابلس.
ومن هذا المنطلق یرى المحللون أن السلطة الفلسطینیة تعرضت لخدیعة أمیرکیة- صهیونیة، کان هدفها تجنیب احراج أمیرکا فی مجلس الأمن إذا ما عرض مشروع القرار ما یضطرها الى استخدام (الفیتو)، وبالتبع سیفرض على السلطة اتخاذ رد فعل على الخدیعة.
اللقاء لا یصب فی مصلحة الشعب الفلسطینی
فی السیاق رفضت الأجنحة العسکریة لفصائل المقاومة فی مخیم جنین اجتماع «العقبة»، داعیةً الشعب الفلسطینی للتعبیر عن رفضه وغضبه من هذا الاجتماع.
وقال المتحدث باسم المقاومة، خلال مؤتمر صحفی فی مخیم جنین، إنّ «اللقاء لا یصب فی مصلحة الشعب الفلسطینی بل یمثل خدمة مجانیة للاحتلال المجرم».
کما أکّد أنّ هذا اللقاء یأتی على وقع الاستیطان والمجازر التی یرتکبها الاحتلال بحق فلسطین، ویهدف لمنح الاحتلال فرصاً لارتکاب الجرائم بحق الشعب والأسرى فی السجون، مضیفاً أنّ «الوحدة الوطنیة هی المطلب الأساسی والأولى من الذهاب إلى تفاهمات أمنیة مع الاحتلال».
کما أشارت فصائل المقاومة إلى أنّ السلطة وقیادة المنظمة، وقعت فی الفخ الأمیرکی مرةً أخرى، وقدّمت خدمة مجانیة للاحتلال.
من جهتها، قالت حرکة المقاومة الإسلامیة حماس إنّها ترفض مشارکة السلطة فی اجتماع العقبة الذی یمثل «غطاءً للاحتلال، لارتکاب الجرائم ضد الشعب الفلسطینی، وعلیها عدم الارتهان للوعود الأمیرکیة والصهیونیة التی ثبت فشلها».
ورغم التحذیرات الرسمیة الأردنیة على أعلى المستویات من خطورة حکومة الاحتلال الحالیة برئاسة بنیامین نتنیاهو، یمضی الأردن الرسمی فی استضافة قمة أمنیة خماسیة فی العقبة لتطبیق «خطة فنزل» الأمیرکیة، بمشارکة صهیونیة ومن السلطة الفلسطینیة ومن مصر والأردن، وتحت رعایة أمیرکیة.
محاولة للتوصُّل إلى تهدئة!
ووفق التفاصیل التی نشرتها وسائل إعلام صهیونیة فإنّ هذه القمة «تهدف إلى استمرار وترسیخ التفاهمات التی تمَّ التوصل إلیها بین الکیان الصهیونی والسلطة الفلسطینیة قبل أیام قلیلة، فی إطار التحرک لتأجیل التصویت فی مجلس الأمن الدولی على قرار یدین البناء فی المستوطنات».
وزعم موقع عبری، أن الإدارة الأمیرکیة دفعت إلى عقد القمة کجزء من «محاولة التوصُّل إلى تهدئة على الأرض قبیل شهر رمضان القادم والخشیة من وقوع مواجهات عنیفة واسعة فی الضفة الغربیة».
غضب من الفصائل وإیران
بدورها، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطینیة بیانات تندد بمشارکة السلطة فی قمة العقبة، وتصف ذلک بـ»الخیانة».
کما توافق علی أکبر ولایتی کبیر مستشاری قائد الثورة الإیرانی علی خامنئی، الأحد، مع رئیس المکتب السیاسی لحرکة «حماس» إسماعیل هنیة والأمین العام لحرکة الجهاد الإسلامی زیاد النخالة على رفض اجتماع العقبة الأمنی الخماسی المنعقد فی الأردن.
جاء ذلک خلال مباحثات عبر اتصالین هاتفیین مُنفصلین أجراهما ولایتی مع هنیة والنخّالة، بحسب بیانین للحرکتین الفلسطینیتین اطلعت علیهما الأناضول.
ونقلت «حماس»، فی بیانها، عن ولایتی قوله إن «مؤتمر العقبة دلیل على مأزق الاحتلال (الإسرائیلی) الذی یحاول الخروج منه بمثل هذه الاجتماعات».
وأکد ولایتی أن «هذه اللقاءات لن تؤثر على الشعب الفلسطینی ومقاومته، بل إن الدول والحرکات والتجمّعات الإسلامیة التی تدعم فلسطین ومقاومتها فی ازدیاد، خاصة محور المقاومة».
فیما قال هنیة: «نتابع مؤتمر القمة، وندرک أن الانتفاضة المتصاعدة فی الضفة (الغربیة) شکّلت أزمة ومأزق للعدو وهو غیر قادر على مواجهتها».
وأعرب النخّالة لولایتی، خلال الاتصال، عن «موقف المقاومة الرافض لما یجری فی مؤتمر العقبة الذی یستهدف حق الشعب الفلسطینی فی المقاومة».
عملیة إطلاق نار على سیارة صهیونیة
بموازاة ذلک لقی مستوطنان صهیونیان مصرعهما، وأصیب آخر، فی عملیة إطلاق نار فی بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربیة المحتلة، الأحد.
ووفقا لشهود العیان، قام فلسطینی بإطلاق النار على سیارة إسرائیلیة، باستخدام مسدس على طریق 60 قرب نابلس، ومن ثم انسحب من المکان.
وذکرت قناة عبریة، أن الجیش الصهیونی یقوم بملاحقة منفذی عملیة إطلاق النار.
وأشارت مصادر محلیة، إلى أن الجیش الصهیونی طوق المکان، وأرسل تعزیزات من الجنود والآلیات العسکریة.
وقالت إذاعة جیش الاحتلال إن العملیة وقعت قرب دوار عینابوس فی حوارة، حیث تعرضت مرکبة إسرائیلیة لهجوم بالرصاص، أدت لمقتل المستوطنین.
وذکرت وسائل إعلام إسرائیلیة، أن منفذ العملیة استخدم بندقیة من طراز m16، ونفذ عملیة إطلاق النار من على مسافة صفر، قبل أن یغادر المکان بسلام.
وجاءت العملیة بالتزامن مع القمة الأمنیة المعقودة فی مدینة العقبة الأردنیة، بمشارکة إالکیان الصهیونی والسلطة الفلسطینیة والأردن.
ما هی الأسباب وراء تصاعد هجمات«داعش» الإرهابی فی العراق مؤخراً
السودانی یجدد موقف بغداد الثابت تجاه القضیة الفلسطینیة
أعلن رئیس مجلس الوزراء العراقی محمد شیاع السودانی: أنّ موقف بلاده ثابت من قضیة الشعب الفلسطینی العادلة.
وذکر بیان صادر عن المکتب الإعلامی لرئیس الحکومة العراقیة، الأحد، أنّ السودانی استقبل رئیس المجلس الوطنی الفلسطینی روحی فتوح، الذی یشارک فی المؤتمر الرابع والثلاثین للاتحاد البرلمانی العربی الذی تستضیفه بغداد، بحسب وکالة الأنباء العراقیة الرسمیة.
وأکد رئیس الوزراء العراقی خلال لقائه بالمسؤول الفلسطینی: «موقف بغداد الثابت والمبدئی» من الشعب الفلسطینی، معرباً عن دعمه «لجهود التنمیة والتکامل التی تعزز الأمن والاستقرار للشعوب الشقیقة والصدیقة فی المنطقة».
من جهة اخرى تصاعدت حدّة هجمات تنظیم «داعش» الإرهابی فی العراق خلال الفترة الأخیرة، قیاساً بالأشهر الماضیة، وخصوصاً بعد استهداف قوات الأمن فی کرکوک شمالی البلاد، وفی منطقة الطارمیة شمالی العاصمة بغداد، قبل أیام قلیلة، بحیث أدّت هذه الهجمات إلى استشهاد وإصابة عدد من أفراد الجیش العراقی.
وأکّد الناطق باسم جهاز مکافحة الإرهاب فی العراق، صباح النعمان، أنّ الهجمات الأخیرة «هی مجرد رسائل من التنظیم الإرهابی لکسب الودّ من الداخل، والدعم والتمویل من الخارج».
وقال النعمان: إنّ «تنظیم داعش لجأ إلى حرب العصابات ومحاولة القیام بعملیات استنزاف للقوات الأمنیة»، انطلاقاً من أن حرب العصابات هی «حرب صعبة وتکون عملیاتها سریعة ومباغتة»، وتتطلب من القوات الأمنیة أن تکون على استعداد عالٍ وجهد استخباری.
وأضاف: أن «منطقة الطارمیة منطقة زراعیة، وهذه المنطقة تمتد إلى أطراف دیالى، وإلى مناطق صلاح الدین، الأمر الذی یعنی أنّ هذه المناطق هی مناطق مفتوحة، ومن المناطق التی یسهل فیها اختفاء العدو». وبالتالی، «یلجأ داعش الإرهابی إلى القیام بهذه العملیات فی هذه المناطق بهدف إثبات وجوده أولاً، ومن أجل کسب تعاطف القاعدة الشعبیة، التی فقدها بعد دحره وهزیمته فی العراق «.
وأکّد النعمان: أنّ «هذا الواقع یتطلب من القوات الأمنیة مواصلة عملیات الملاحقة وعملیات الضغط والتفتیش، التی تقوم بها فی کل فترة». وبشأن أعداد «داعش» الإرهابی فی العراق حالیاً، أوضح الناطق باسم جهاز مکافحة الإرهاب فی العراق: أنّه «لیس هناک إحصاء محدد».
وأوضح: أنّ «کل إرهابیی داعش فی العراق هم من العراقیین، ویتحرکون فی مناطقهم المحلیة»، مؤکّداً «التنسیق بین القوات الأمنیة وسکان هذه المناطق من أجل تعزیز الجهد الاستخباری».
وبشأن إذا کان لدى جهاز مکافحة الإرهاب العراقی معلومات عن الزعیم الجدید للتنظیم الإرهابی، قال النعمان: إنّ «هناک معلومات لدى الجهاز، لکن لیس من الصواب الکشف عنها حالیاً».
میدانیاً أفاد مصدر أمنی عراقی، باستشهاد 4 مقاتلین من الحشد العشائری بهجوم لـ»داعش» الإرهابی صباح الاحد، فی قضاء هیت بالأنبار غربی البلاد.
وقال المصدر: إن «هجوما لداعش الإرهابی على نقطة امنیة للحشد العشائری بقضاء هیت فی الانبار أسفر عن استشهاد 4 منتسبین».
وأضاف، أن «الهجوم وقع ضمن قریة الخوضة، فیما کثفت القوات الامنیة تواجدها فی مکان الحادث».
أخبار قصیرة
بو صعب: الفراغ الرئاسی اللبنانی قد یمتد ستة أشهر إضافیة
رأى نائب رئیس مجلس النواب اللبنانی، إلیاس بو صعب، أن الفراغ الرئاسی الذی یعیشه لبنان قد یمتد إلى 6 أشهر مقبلة.
وقال بوصعب: «البلد مشلول، فالحکومة لتصریف الأعمال، وثمّة فراغ فی سدّة الرئاسة، وما نفعله الیوم یُختصر بـ»تحضیر الأرضیّة» إلى حین انتخاب رئیس وتشکیل حکومة جدیدة». وأوضح: أنه یعتقد أن «الانتخابات الرئاسیة یمکن أن تبصر النور فی غضون شهر من الیوم أو ربّما یمتدّ الفراغ ستّة أشهر إضافیة .. لا أحد یعلم»، حسب تعبیره.
واعتبر بوصعب أن الانتخابات الرئاسیة لیست مستحیلة فی ظلّ هذا المجلس، قائلا: «سنصل إلیها عاجلاً أم آجلاً.
أول حوار استراتیجی بین الکویت وبریطانیا
أعلن السفیر الکویتی لدى المملکة المتحدة وإیرلندا الشمالیة، بدر العوضی، عقد اجتماعات أول حوار استراتیجی بین المملکة المتحدة والکویت فی لندن فی مارس المقبل.
جاء ذلک خلال الاحتفال الذی أقامته السفارة الکویتیة، فی لندن، بمناسبة الأعیاد الوطنیة، وفقاً لما أوردته صحیفة «الأنباء» المحلیة، الأحد. وقال العوضی: إن «انطلاق الحوار الاستراتیجی بین الکویت والمملکة المتحدة سیضیف إلى قوة الروابط بین البلدین. وبیّن أن العلاقات بین المملکة المتحدة والکویت وطیدة وأخذت تتعزز على مدى 124 عاماً مضت منذ تأسیسها فی عام 1899، إذ بنیت على رکائز عدیدة منها الأمن والدفاع والاستثمار والثقافة والتعلیم والسیاحة.
رجال أعمال صهاینة یحضرون مؤتمرا فی الریاض
کشفت مصادر دبلوماسیة عن قائمة رجال أعمال ومستثمرین صهاینة حضروا مؤتمرا فی الریاض مؤخرا فی تکریس جدید لمرحلة التطبیع التدریجی بین السعودیة والکیان الصهیونی.
وشهدت الریاض فی الفترة من 6 إلى 9 شباط/فبرایر الحالی إقامة مؤتمر لیب (LEAP 2023) المتخصص بتکنولوجیا المستقبل وتقنیاتها بمشارکة واسعة من شرکات عالمیة ورجال أعمال ومستثمرین نقلتها وسائل الإعلام بتغطیة إعلامیة ممیزة.
ولکن ما لم تنقله وسائل الإعلام مشارکة العدید من رجال الأعمال والمستثمرین الصهاینة بعضهم على صلات بالحکومة الصهیونیة ومکلفین بمهام محددة تتعلق بدفع وتیرة التطبیع مع السعودیة.
|
|
تعليقات القراء:
تعليقات القراء:
تعليقات القراء:
|