ما هی الأسباب وراء تصاعد هجمات«داعش» الإرهابی فی العراق مؤخراً
السودانی یجدد موقف بغداد الثابت تجاه القضیة الفلسطینیة
أعلن رئیس مجلس الوزراء العراقی محمد شیاع السودانی: أنّ موقف بلاده ثابت من قضیة الشعب الفلسطینی العادلة.
وذکر بیان صادر عن المکتب الإعلامی لرئیس الحکومة العراقیة، الأحد، أنّ السودانی استقبل رئیس المجلس الوطنی الفلسطینی روحی فتوح، الذی یشارک فی المؤتمر الرابع والثلاثین للاتحاد البرلمانی العربی الذی تستضیفه بغداد، بحسب وکالة الأنباء العراقیة الرسمیة.
وأکد رئیس الوزراء العراقی خلال لقائه بالمسؤول الفلسطینی: «موقف بغداد الثابت والمبدئی» من الشعب الفلسطینی، معرباً عن دعمه «لجهود التنمیة والتکامل التی تعزز الأمن والاستقرار للشعوب الشقیقة والصدیقة فی المنطقة».
من جهة اخرى تصاعدت حدّة هجمات تنظیم «داعش» الإرهابی فی العراق خلال الفترة الأخیرة، قیاساً بالأشهر الماضیة، وخصوصاً بعد استهداف قوات الأمن فی کرکوک شمالی البلاد، وفی منطقة الطارمیة شمالی العاصمة بغداد، قبل أیام قلیلة، بحیث أدّت هذه الهجمات إلى استشهاد وإصابة عدد من أفراد الجیش العراقی.
وأکّد الناطق باسم جهاز مکافحة الإرهاب فی العراق، صباح النعمان، أنّ الهجمات الأخیرة «هی مجرد رسائل من التنظیم الإرهابی لکسب الودّ من الداخل، والدعم والتمویل من الخارج».
وقال النعمان: إنّ «تنظیم داعش لجأ إلى حرب العصابات ومحاولة القیام بعملیات استنزاف للقوات الأمنیة»، انطلاقاً من أن حرب العصابات هی «حرب صعبة وتکون عملیاتها سریعة ومباغتة»، وتتطلب من القوات الأمنیة أن تکون على استعداد عالٍ وجهد استخباری.
وأضاف: أن «منطقة الطارمیة منطقة زراعیة، وهذه المنطقة تمتد إلى أطراف دیالى، وإلى مناطق صلاح الدین، الأمر الذی یعنی أنّ هذه المناطق هی مناطق مفتوحة، ومن المناطق التی یسهل فیها اختفاء العدو». وبالتالی، «یلجأ داعش الإرهابی إلى القیام بهذه العملیات فی هذه المناطق بهدف إثبات وجوده أولاً، ومن أجل کسب تعاطف القاعدة الشعبیة، التی فقدها بعد دحره وهزیمته فی العراق «.
وأکّد النعمان: أنّ «هذا الواقع یتطلب من القوات الأمنیة مواصلة عملیات الملاحقة وعملیات الضغط والتفتیش، التی تقوم بها فی کل فترة». وبشأن أعداد «داعش» الإرهابی فی العراق حالیاً، أوضح الناطق باسم جهاز مکافحة الإرهاب فی العراق: أنّه «لیس هناک إحصاء محدد».
وأوضح: أنّ «کل إرهابیی داعش فی العراق هم من العراقیین، ویتحرکون فی مناطقهم المحلیة»، مؤکّداً «التنسیق بین القوات الأمنیة وسکان هذه المناطق من أجل تعزیز الجهد الاستخباری».
وبشأن إذا کان لدى جهاز مکافحة الإرهاب العراقی معلومات عن الزعیم الجدید للتنظیم الإرهابی، قال النعمان: إنّ «هناک معلومات لدى الجهاز، لکن لیس من الصواب الکشف عنها حالیاً».
میدانیاً أفاد مصدر أمنی عراقی، باستشهاد 4 مقاتلین من الحشد العشائری بهجوم لـ»داعش» الإرهابی صباح الاحد، فی قضاء هیت بالأنبار غربی البلاد.
وقال المصدر: إن «هجوما لداعش الإرهابی على نقطة امنیة للحشد العشائری بقضاء هیت فی الانبار أسفر عن استشهاد 4 منتسبین».
وأضاف، أن «الهجوم وقع ضمن قریة الخوضة، فیما کثفت القوات الامنیة تواجدها فی مکان الحادث».