الوفاق/ الکتاب لیس له بدیلاً.. مهما کثر الإستخدام من الإنترنت أو شبکات التواصل الإجتماعی، ولکن للکتاب مکانته الخاصة منذ القدم حتى الیوم.. هذا ما یعتقده الإیرانیون وجمیع محبی الکتاب والقراءة فی جمیع أنحاء العالم، حیث نرى إقامة المعارض الدولیة للکتاب على طوال السنة فی مختلف الدول، لکی تجمع محبی الکتب الذین یجتمعون حول محور واحد وهو الکتاب، بمختلف الموضوعات العلمیة والثقافیة والأدبیة والدینیة وغیر ذلک، فیجدون ضالتهم فی الکتاب.. فأی بستان أجمل من بستان معرض الکتاب لکی یقتطف الإنسان منه ما یرید وتنشر فیه عبق الزهور.

فکما نرى کل سنة، معرض طهران الدولی للکتاب یواجه إقبالاً کبیراً، ولکن الإیرانیون لا یکتفون بهذا، بل نرى حضورهم الواسع فی مختلف معارض الکتب الدولیة التی تُقام فی البلدان الأخرى، وخاصة فی الشرق الأوسط، وأما السبب الذی أدى إلى کتابة هذه السطور، هو إقامة معارض دولیة فی کربلاء المقدسة، وعمان، والهند، حیث تشارک إیران فیها بقوة ونشاط، فنقدّم لکم نبذة عن هذه المعارض.  

معرض کربلاء الدولی للکتاب بمشارکة 12 دولة 

تزامناً مع الذکرى السنویة لمیلاد أبی عبد الله (ع)، تم افتتاح معرض الکتاب الدولی السادس عشر فی کربلاء، وتشارک دار الکتاب والأدب الإیرانیة فی هذا المعرض لأول مرة. یقام هذا المعرض فی قسمین یضم حوالی 95 جناحاً فی ساحة عقیلة بنی هاشم (ع) وبین الحرمین.

دور النشر والمراکز المتعلقة بالکتب من دول مثل إیران ومصر ولبنان والسعودیة والأردن وهولندا وإنجلترا وکذلک العتبة العلویة والحسینیة والعباسیة (ع) والکاظمین وسامراء ومسجد سهلة ومسجد الکوفة یشارکون فی هذا المعرض.

وکان افتتاح معرض کربلاء الدولی للکتاب بنسخته السابعة عشرة، من ضمن فعالیات مهرجان "ربیع الشهادة" الثقافی العالمی السادس عشر، وأقیم المعرض بمشارکة دور نشر اجنبیة وعربیة ومحلیة واسعة، ومنها جمهوریة ایران الإسلامیة.

وقال مدیر المعرض "غیث الدباغ": "افتتح ممثل المرجعیة الدینیة العلیا، والمتولی الشرعی للعتبة الحسینیة الشیخ عبد المهدی الکربلائی والامین العام للعتبة الحسینیة الاستاذ حسن رشید العبایجی، النسخة السابعة عشرة لمعرض کربلاء الدولی للکتاب ضمن فعالیات مهرجان ربیع الشهادة الثقافی العالمی السادس عشر".

وأوضح أن "المعرض شهد مشارکة 145 دارا للنشر اجنبیة وعربیة ومحلیة من 12 دولة"، فیضم مئات العناوین المتنوعة وبمختلف التخصصات الاکادیمیة والدینیة وغیر ذلک.

اجنحة العتبات المقدسة لها اثر واضح من خلال مشارکتها فی عرض نتاجاتها"، لافتاً الى أن "المعرض سیستمر لمدة 10 ایام متتالیة.

ایران تشارک لأول مرة

ولأول مرة، تتواجد دار الکتاب والأدب الإیرانیة فی جناح بمساحة 15 متراً فی معرض کربلاء للکتاب، وتقدم کتباً بارزة عن الدین والأدب المستدام والدراسات الإیرانیة والأطفال والشباب، الأکادیمیة والعلمیة.

وتتمحور حول عرض کتب قائد الثورة الإسلامیة وآرائه وکلماته فی مواضیع مثل الفکر واقتصاد المقاومة وجهاد التبیین، وکذلک عرض الکتب المتعلقة بشهداء الثورة الإسلامیة والدفاع المقدس والمدافعین عن المراقد المقدسة ، من بین الأجزاء الخاصة بجناح إیران فی هذا المعرض.

تجدر الإشارة إلى أنه یستمر معرض کربلاء الدولی السادس عشر للکتاب حتى الجمعة 3 مارس الموافق 10 شعبان 1444، فی ساحة العقیلة بمرقد الإمام الحسین (ع) وبین الحرمین. وقال عضو اللجنة التحضیریة للمعرض غیث الدباغ: إن المعرض شهد دعوة دور النشر من مختلف دول العالم ومنها: السعودیة، والاردن، وسوریا، ولبنان، ومصر، وسلطنة عمان، والکویت، وهولندا، وایران، وبریطانیا.

وتابع أن الکتب التی یتم عرضها فی مختلف المجالات ومنها المجالات الأکادیمیة، والمجالات الحوزویة، والدراسات الدینیة،  وهناک دور نشر تشارک لأول مرة فی العراق.

معرض مسقط الدولی للکتاب

هذا و قد انطلقت فعالیات الدورة الـ27 من "معرض مسقط الدولی للکتاب"، یوم الأربعاء 22 فبرایر، وذلک فی "مرکز عُمان للمؤتمرات والمعارض" بحضور دور نشر عربیة وأجنبیة تشارک بأکثر من نصف ملیون عنوان وتستمر لغایة الـ4 من شهر آذار/مارس المقبل.

افتتح المعرض بحضور وزیر الداخلیة العمانی حمود بن فیصل البوسعیدی ومجموعة من الشخصیات الثقافیة والأدبیة والناشرین وممثلین عن جمهوریة إیران الإسلامیة.

ویتواجد فی هذا المعرض، 826 ناشراً، من بینهم 656 ناشراً مباشراً و 170 ناشراً یمثلون 32 دولة، قدموا حوالی 533 ألف عنوان کتاب فی 1194 جناحاً، ومن المقرر خلال المعرض اقامة 331 برنامجاً جانبیاً.

وتحلّ محافظة جنوب الباطنة ضیف شرف على الدورة الحالیة من المعرض، جریاً على العُرف الذی یتّبعه المعرض کل عام، باختیار إحدى محافظات سلطنة عُمان بهدف تسلیط الضوء على تراثها وإنتاجها الثقافی ورموزها الإبداعیة.

ویقدّم الناشرون أکثر من نصف ملیون عنوان فی المعرض، فی شتّى مجالات العلوم والفنون والآداب، حیث بلغت الإصدارات العُمانیة حوالى 23 ألف إصدار، وتجاوز مجمل الکتب العربیة الـ260 ألفاً، فیما بلغت الکتب الأجنبیة أکثر من 204 ألفاً. ویبلغ عدد الفعالیات الثقافیة 165 فعالیة، بالإضافة إلى 166 نشاطاً للطفل.

وقال نائب رئیس اللجنة المنظمة للمعرض، سعید بن سلطان البوسعیدی، إنّ هذه الدورة "تمتاز بمشارکة الجهات ذات العلاقة بصناعة النشر، والمؤسسات المعنیة بإعداد وتصمیم وتجهیز وتغلیف الکتب، وتمّ تخصیص رُکن لتوقیع الإصدارات، ورُکن لفعالیات وأنشطة الطفل والأسرة، ورُکن للفعالیات العلمیة والثقافیة، ورُکن للقراءة وحلقات العمل".

وأضاف أنّه "سیتم هذا العام تفعیل تقنیة الذکاء الاصطناعی، لقیاس عدد الزوار وتحدید أعمارهم، ومعرفة أوقات الذروة وغیرها من البیانات الأساسیة".

حضور إیران بـ 800 عنوان کتاب

دار الکتب والأدب الإیرانیة، التی تمثل صناعة النشر فی ایران حضرت المعرض فی جناح مساحته 36 متراً مربعاً، وتقدم وتعرض أکثر من 800 عنوان کتاب من 40 ناشراً فی مواضیع مختلفة منها: الدراسات الإیرانیة، تعلیم اللغة الفارسیة، الخط، الرسم، الفنون الإیرانیة، العلوم الإسلامیة مثل الفقه والعقائد والفلسفة وعلوم القرآن والأطفال والشعر والأدب.

فی هذه الدورة، تناول موضوع الأطفال، مع الترکیز على الکتب المنشورة باللغة العربیة، یعتبر قسم خاص فی جناح جمهوریة إیران الإسلامیة. تجدر الإشارة إلى أنه انطلق معرض مسقط الدولی السابع والعشرون للکتاب بحضور ناشرین من لبنان وسوریا والعراق والکویت وترکیا وإیطالیا والسوید والمملکة العربیة السعودیة والإمارات العربیة المتحدة وسیواصل عمله حتى یوم الجمعة 3 مارس فی قاعة معارض مسقط الدولیة.

معرض الکتاب فی الهند

من جهة أخرى بدأ معرض الکتاب الدولی الثلاثین فی الهند بحضور جمهوریة إیران الإسلامیة منذ یوم السبت 25 شباط/فبرایر، وسیستمر حتى یوم الأحد 5 مارس فی معرض باجانی فی الهند، وتشارک إیران للمرة الثامنة فی معرض الهند الدولی للکتاب الذی یبلغ من العمر 50 عاماً.

فی جناح جمهوریة إیران الإسلامیة، الذی تم إنشاؤه بجهود دار الکتب والأدب الإیرانیة بمساحة 36 متراً مربعاً، تشارک ایران بأکثر من 600 عنوان کتاب فی مختلف مجالات العلم والفن والخط والدین وتعلیم اللغة الفارسیة والأدب الکلاسیکی والمعاصر والشعر وکتب الأطفال والشباب والدفاع المقدس والکتب الدینیة باللغة الأردیة.